أعلنت وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية الحكومية عن وقوع اختلاس هائل في شركة «فلات قاره» للنفط قدره 200.000.000 €. وأضافت الوكالة الحكومية نقلا عن نائب وزير المخابرات الإيراني (اطلاعات) قوله ”ثلاثة من كبير مدراء الشركة كانوا متورطين في هذا الموضوع“.
وعلى ما أقر به هؤلاء المدراء المختلسين فإنهم ومن خلال عقد «مناقصة محدودة» و«تضييع حقوق الأموال العامة»، عام 2012، استطاعوا أن يقوموا باحتيال مالي تجاوز مبلغه 200.000.000 € في الشركة النفطية.
ولم يذكر نائب الوزير المخابرات الذي فضل عدم الكشف عن هويته، شيئا عن تاريخ الاعتقالات وتفاصيل أخرى عن قضية الاختلاس النجومي.
يذكر أن اندلاع الصراعات والمنازعات الدائرة الآن بين العصابات المتنافسة على مقاليد الحكم الديني في إيران أدت الى فضح هذا الاختلاس النجومي وأن الأيام الآتية حتى موعد الانتخابات ستكون شاهدات للمزيد من الفضح وتبادل التهم في ما بينهم. الأمر الذي يشكل مصدر قلق حقيقي للولي الفقيه باعتباره تجربة خطرة جربها النظام عام 2009 حيث اندلعت الانتفاضة الشعبية العارمة أيام التنافس وتبادل التهم والفضح بين العصابات المتنافسة على الانتخابات الرئاسية. وليس من الصدفة أن نرى أعمدة المشانق مرفوعات هنا وهناك في إيران لتحصد حياة المزيد من المواطنين لكي تخلق أجواء من الرعب والخوف في المجتمع الإيراني الذي يعبترها خبراء في الشأن الإيراني قنبلة موقوتة اقترب كثيرا الى موعد الانفجار.
كتب – أمير ماجد